السجع هو : توافق الحروف الاخيـرة في مواضع الوقف من النثر/الخاطرة /الرسالة .
فالنفس تستريح إلى هذا التوافق إذا جاء بدن تكلف .
والسجع كلؤلؤ ترصع به رسائلك, فلا تكثر منه فتتكلف, ولا تنقص منه فتتخلف
وهو أفضل الأنواع التي تتلذذ به الأسماع, ولهذا قالوا : ( ما أحسن الأسجاع, وما أخفها على الأسماع )
وقيل . الأسجاع من النثر, كالقوافي في الشعر .
واليكم الامثلة للتوضيح اكثر :
(1) قال صلى الله عليه وسلم:
"اللهمَّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وأعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً".
(2) وقال أعرابي ذَهَبَ بابنه السَّيْل:
اللهُمَّ إنْ كنْتَ قَدْ أبْلَيْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ.
* * *
(3) الحُرُّ إذَا وَعَدَ وَفَى، وإِذَا أعَانَ كَفَى، وإِذَا مَلَكَ عَفَا.
البحث:
إذا تأملت المثالين الأولين وجدت كلاًّ منهما مركباً من فِقْرتَين متحدتين في الحرف الأَخير، وإذا تأَملت المثال الثالث وجدته مركباً من أكثر من فقرتين متماثلتين في الحرف الأَخير أيضاً، ويسمى هذا النوع من الكلام سجعا . وتسمى الكلمة الأخيرة من كل فقرة فاصلة، وتُسكَّن الفاصلةُ دائماً في النثر للوقف.
وأَفضل السجع ما تساوت فِقَرُه، ولا يحسنُ السجعُ إلا إِذا كان رصين التركيب، سليماً من التكلف، خالياً من التكرار في غير فائدة. كما رأَيت في الأمثلة.
القاعدة:
(70) السَّجْعُ تَوَافُقُ الْفَاصِلَتَيْن في الْحَرْفِ الأخِير ، وأَفْضَلهُ ما تسَاوَتْ فِقَرُهُ.
---------------------------------------------------------
مثال في السجع :
حدد الفواصل والاسجاع في الاتي :
* قيل طاعة الشهود داء وعصيانها دواء
* قال تعالى : في سدر مخضود وطلح منضود و ظل ممدود
*قال تعالى : الم نجعل الارض مهدا والجبال اوتادا
* قال احدهم : من من بمعروفة سقط شكره ومن اعجب بعمله حبط اجره
*قال الخنساء ترثي اخاها صخرا :
طويل النجاد رفيع العماد ساد عشيرته امردا